ترجمة، تحقيق: مصطفى لطفي المنفلوطي
: فرانسوا كوبيه : تأليف
• النوع: غلاف عادي، 24×17، 87 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
• الناشر: مؤسسة علاء الدين للطباعة والتوزيع تاريخ النشر: 01/12/2004
• اللغة: عربي
رواية "في سبيل التاج" للكاتب فرانسوا كوبيه" مأساة شعرية أخلاقية تمثيلية بطلها فتىً تعارضت نفسه عاطفتان قويتان حبّ الأسرة وحبّ الوطن: فضحّى بالأولى فداءً للثانية، ثم ضحّى حياته فداءً لشرف الأسرة. ولقد تجلت في هذه المأساة عبقرية الشاعر ومواهبه الكبيرة، فالأسلوب سهل ممتع، والأفكار متسلسلة متماسكة، والوقائع جلية واضحة، وأخلاق أشخاص الرواية تفسرها أقوالهم وحركاتهم فلا غموض فيها ولا إبهام. ولقد ذهب النقاد في تقدير هذه المأساة مذاهب شتى حتى قال بعضهم أنها خير ما أخرج للناس من عهد راسين إلى يوم ظهورها.
ولقد تناول مصطفى لطفي المنفلوطي هذه المأساة ونقل موضوعها إلى اللغة العربية في قالب روائي جميل بعد أن أضاف إليها أشياء وحذف منها أخرى، وأخرجها لقرائه قصة يستهوي أسلوبها القلوب وتسترعي وقائعها الألباب، بقلم عذب وعبارة رقيقة وديباجة بديعة، ولا يفوتنا أن نقول أن الكاتب قد اشتغل بتلخيص هذه الرواية في إبان الحركة الوطنية الأخيرة، ولقد أوحت إليه الحوادث السياسية التي لا تزال ماثلة في الأذهان صفحات تفيض وطنية وغيرة حتى لكأنه قد أفضى إلى أمته في هذا الكتاب بكثير مما لا يستطيع كتابته في الصحف السياسية. وبالجملة فرواية "في سبيل التاج" كتاب الوطنية الخالدة في ثوب قصة خيالية تملك لبّ القارئ بجمالها وتتولّى تهذيب نفسه بآدابها وفضائلها.
لسيد مصطفى لطفي المنفلوطي أستاذي ومثلي الأعلى والأديب المصري الذي كتب العبرات والنظرات ومجدولين والفضيلة والشاعر ...
علمني حب الخير وعلمني حب الناس .. علمني كيف يكون السمو بالروح والأحساس بالآخرين .
هذه الأيام أجد نفسي ضائع وحائر ومفتقد افتقاد كبير لمثل هذا النوع من الأدب الذي اتحفني به استاذي العزيز .
السيد مصطفى لطفي المنفلوطي
ولد أديبنا في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط أرسلته أسرته ميسورة الحال ليكمل دراسته العليا في باريس وعاد بعد ذلك ليتحفنا بأعمال رائعة أذكر منها رائعته التي لا يسعني هنا الا القول بأنها من أجمل ما قرأت في حياتي الا وهي مجدولين ( أو تحت أوراق الزيزفون ) وهي من الأدب الفرنسي وأستاذي هنا قام بترجمة هذه القصة ترجمة تحمل الكثير من اساليب الأبداع والتشويق .
ولا أنسى التفجع والعويل والمنادب أو المآتب التي نصبها السيد مصطفى في العبرات وهي من أعماله الرائعة وكانت هذه الكلمات تغرق في بحر من البلاغة الرائعة السهلة التي يسهل لأي قارىء أن يتناولها بكل سهولة .
كان كل أبطال قصص المنفلوطي يراهم عبر الشارع في الطريق وكان يظهرهم للقراء عبر عباراته
البليغة كان يصف شحوب الوجه والعيون المثقلة بالدموع والعيون العاشقة والعيون القاسية كذلك
كانت كتاباته ملتهبة العاطفة على بؤس الانسانية وتعاسة البشر والخيبة الثقيلة التي يصادفونها في حياتهم المفعمة في رأيه بالغم والهم والشقاء تقرأ سطور المنفلوطى فتكاد تحس أنه رجل يمضى ثلاثة أرباع نهاره فى البكاء على ما آل إليه حال البشر وفى التفجع العاطفى على ما يعانون من بؤس وما يكابدون من شقاء..
وقد كان المنفلوطي من آوائل الكتّاب المصرين الذين ذاقو مرارة السجن وآلام الاعتقال
وأخيرا أصدقائي
مات السيد مصطفى لطفي المنفلوطي سنة 1924 رحمه الله واسكنه فسيح جنانه
وانصح جميع الاصدقاء بقراءة كل أعماله .. هي ليست كثيرة .. نجدها في محل للكتب جيد
وانا قرأتها جميعها .. ولم يتبقى سوى بعض قصاصات رائعة الجمال كان قد كتبها وقتها في كجلات وصحف زمانه ... وفي
كاتب من ألمع رجال الفكر و الأدب والقصة في مصر له أسلوب متفرد و عبارة في الكتابة العاطفية والوجدانية لا نظير لها
من مواليد 30/12/1872 بمنفلوط إحدى مدن الوجه القبلي بمصر يعد واحدا من أعلام حياتنا الأدبية في بداية النهضة الحديثة .
نشأ في أسرة عرفت بالتقوى و حب العلم ، و تعلم في الأزهر لمدة عشر سنوات ، ثم تفرغ لدراسة الآداب التي أحبها .
بدأ نجمه يسطع منذ عام 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من مقالات أسبوعية تحت عنوان " النظرات " 0 له العديد من المؤلفات من أهمها :-
" النظرات " عام 1909 ، ونشرت في ثلاثة أجزاء
" العبرات" عام 1915
" في سبيل التاج " عام 1920.
من مختارات المنفلوطي عام 1922"الفضيلة " .
" ماجدولين " أو "تحت ظلال الزيزفون " مترجمة عن الفرنسية ، مع بعض الكتب الأخرى المترجمة عن الفرنسية .
توفي في 12/7/1924
:z06: خير أنيس لي في الأنام كتاب *** ألهو به إذا غاب الأصحاب
Bookmarks